أحرز الزعماء اللبنانيون المتناحرون تقدما نحو إنهاء أزمتهم السياسية لكن الخلافات المتعلقة بأسلحة حزب الله لا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام التوصل الى اتفاق بوساطة قطرية.
ويعقد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر الذي يقوم بالوساطة في ثالث يوم من المحادثات اجتماعات مع أعضاء من الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة ومن المعارضة بقيادة حزب الله في محاولة لتضييق هوة الخلافات.
وقال مندوبون ان الشيخ حمد جمع بين رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري وهو زعيم بارز بالمعارضة للمرة الأولى منذ 18 شهرا في إطار الجهود الرامية لحل الازمة التي تركت لبنان بلا رئيس وجعلته على شفا حرب أهلية.
وقال المندوبون ان الخلافات تتقلص ببطء حول القضيتين الاساسيتين المطروحتين على جدول الاعمال وهي قانون الانتخابات الجديد وتقاسم السلطة في الحكومة.
لكن المحادثات ربما تواجه عثرة بسبب طلب الائتلاف الحاكم الحصول على ضمانات واضحة بأن حزب الله المدعوم من ايران وسوريا لن يحول اسلحته ضدهم مرة أُخرى وان يتم مناقشة مصير سلاحه قريبا في لبنان.
وتوصل الوسطاء العرب يوم الخميس الى اتفاق لإنهاء أسوأ اقتتال داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 والذي هزم فيه حزب الله أنصار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وسيطر لفترة وجيزة على أجزاء من بيروت.
وسقط 81 قتيلا على الاقل في أعمال العنف التي فاقمت التوترات الطائفية بين الشيعة الموالين لحزب الله والسنة والدروز المؤيدين للائتلاف الحاكم.
ومصير سلاح حزب الله ليس مطروحا على جدول محادثات قطر إلا ان المندوبين قالوا ان وسطاء عرب يجرون حاليا مشاورات بشأن القضية مع قوى اقليمية منها ايران والسعودية وهي مؤيد رئيسي للائتلاف الحاكم في لبنان.
وقال حسين الحاج حسن النائب عن حزب الله في البرلمان "واضح تماما ان بعض فريق السلطة أكثر في اليومين الماضيين اليوم وبالأمس الحديث عن موضوع السلاح وكأنه نقطة مطروحة على جدول الاعمال وهذا غير صحيح."
يتبع